الدرس الرابع
العمل حياة
فضل الله على داود علية السلام
قرآن كريم - سورة سبأ- حفظ -
قال تعالى
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)
صدق الله العظيم
معانى المفردات
آتينا : أعطينا ووهبنا (×) أخذنا ومنعنا / سابغات : دروعاً واسعة كاملة (م) سابغة / فضلاً : نعمة والمراد : الكتاب والنبوة (ج) أفضال وفضول (×) نقمة / قدر فى السرد : احكم واتقن صنعتك فى صنع الدروع / أوبى : سبحى / بصير : مطلع عليكم ومراقبكم (ج) بصراء / ألنا له الحديد : جعلناه ليناً كالعجين (×) صلبنا
الشرح :
لقد أعطى الله نبيه داود فضلاً عظيماً لا يقدر وهو النبوة والكتاب وقد أمر الله تعالى الجبال أن تسبح معه وترجع معه التسبيح وكذلك الصيور وقد أنعم الله عليه بأن جعل الحديد ليناً بين يديه يعمل منه ما يشاء من الدروع المكتملة التى تحمى لابسها وتقيه شر الحرب وقد أمر الله آل داود أن يعملوا الأعمال الصالحة لأن الله بصير بما يعملون .
مواطن الجمال :
- " وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا " : أسلوب مؤكد بـ " لَقَدْ " وجاءت كلمة " فَضْلا " نكرة للتعظيم وهو تعبير يدل على أن النبوة والكتاب نعمة عظيمة .
- " يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ " : أسلوب نداء فيه تصوير للجبال والطير كأنها أشخاص تنادى .
- " أَوِّبِي مَعَهُ " : أسلوب أمر فيه تصوير للجبال كأنها إنسان يؤمر .
- " وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ " : تعبير جميل يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى وبين - " َأَلَنَّا – الْحَدِيدَ " تضاد يبرز المعنى ويوضحه ويقويه .
- " أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ " : أسلوب أمر غرضه الحث على صنع دروعاً محكمة وفيه إيجاز بحذف الموصوف وهو " دروعاً " .
- " قَدِّرْ فِي السَّرْدِ " : أسلوب أمر غرضه الحث على إتقان الصفة .
- " اعْمَلُوا صَالِحًا " : أسلوب أمر غرضه الحث على العمل الصالح وفيه إيجاز بحذف الموصوف وأصله " اعملوا عملاً صالحاً " .
- " إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " : أسلوب مؤكد بإن وهو تعليل لما قبله وفيه تحذير من إهمال العمل الصالح فاللـه مطلع لا يخفى عليه شئ .
=================================================================
قال تعالى :
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) صدق الله العظيم
معانى المفردات
ولسليمان الريح : أى : سخرنا لسليمان الريح وجمع الريح : رياح / عذاب : عقاب (ج) أعذبة (×) ثواب / غدوها شهر : الغدوة : فترة الصباح إلى الظهر والمراد : أنها تحمله فى الغدوة ما يساوى مسيرة شهر / السعير : النار (ج) سعر / أسلنا : أذبنا (×) جمدنا / محاريب : معابد (م) محراب / القطر : النحاس / تماثيل : صور مجسمة (م) تمثال / رواحها شهر : الرواح : فترة الظهر إلى المغرب والمراد : أنها تحمله فى الرواح ما يساوى مسيرة شهر / جفان : قصاع وأوانى (م) جفنة / عين القطر : المراد : أن النحاس سال وتدفق كالماء / الجواب : الأحواض (م) جابية / الجن : مخلوقات من النار (م) جنى (×) الإنس / قدور : أوانى (م) قدر / بين يديه : أمامه / راسيات : ثابتة فى أماكنها لعظمها (م) راسية (×) مهتزة ومضطربة / بإذن : بأمر (ج) أذون / آل : أهل / يزغ : يخالف ويمل (×) يطيع / الشكور : (×) الجاحد / نذقه : المراد : تعذبه وتعاقبه (×) تسامحه
الشرح :
ولقد أعطى الله سيدنا سليمان ( ابن سيدنا داود ) نعماً كثيرة حيث سخر له الريح وجعلها تسير بأمره فتحمله حيث يشاء بسرعة كبيرة حيث تحمله فى الغدوة والروحة ما يعادل مسيرة شهرين وكذلك أذاب له النحاس حتى أصبح يجرى بين يديه كأنه عين ماء تتدفق من باطن الأرض كما سخر له الجن يعملون له ما يشاء بأمر الله ومن يخرج منهم عن طاعة سليمان فإن الله يعذبه فى النار يوم القيامة والجن يعملون لسيدنا سليمان ما يريده من المعابد والقصور الشامخة والتماثيل والأوانى الضخمة التى تشبه الأحواض والقدور الكبيرة الثابتة ولذلك يأمر الله أهل سيدنا داود أن يشكروا الله على نعمه وقليل من العباد هم الشاكرون .
مواطن الجمال :
- " وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ " : تعبير جميل فيه إيجاز بحذف الفعل والتقدير "سخرنا لسليمان الريح" .
- " غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ " : تعبير جميل فيه إيجاز بحذف المضاف والتقدير " غدوها مسيرة شهر ورواحها مسيرة شهر " وبين " غُدُوُّهَا – رَوَاحُهَا " تضاد يبرز المعنى ويوضحه ويقوية .
- " وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ " : تعبير جميل يدل على قدرة الله وعلى نعمة اختص بها سيدنا سليمان وفيه أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور "له" على المفعول به " عَيْنَ " يفيد التخصيص والتوكيد .
- " عَيْنَ الْقِطْرِ " : تصوير جميل حيث صور النحاس كأنه ماء يتدفق من باطن الأرض .
- " وَمِنَ الْجِنِّ " : " مِنَ " هنا تفيد التبعيض أى : بعض الجن .
- " مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ " : تعبير يدل على قدرة الله وأن الأمر كله بين الله سبحانه وتعالى .
- " مَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا " : أسلوب شرط غرضه التحذير .
- " نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ " : نتيجة لما قبله وفيه تصوير العذاب كأنه طعام كريه نتذوقه .
- " يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن ......... " : تفصيل بعد إجمال و " لَهُ " تفيد التخصيص .
- " جِفَانٍ كَالْجَوَابِ " : تصوير للقصاع الضخمة بالأحواض للدلالة على عظمة ضخامتها .
- " قُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ " : تعبير يدل على ضخامة القدور بدليل أنها راسيات وثابتات فوق المواقد لا ترفع عنها وذلك يوحى بعظمة الملك .
- " اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا " : أسلوب أمر غرضه الحث والنـــــصح والإرشاد .
- " آلَ دَاوُودَ " : أسلوب نداء حذفت أداته " يا " للدلالة على قربهم من الطاعة .
- " وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " : تعبير يدل على قلة من يشكرون الله على نعمه .
منقول