كيف تجنبين طفلك البرد والانفلونزا؟

الشتاء موسم البرد والإنفلونزا ..
ومن المعروف أن هناك احتمالات كبيرة للإصابة بالبرد والإنفلونزا بالنسبة للأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الحضانات التي غالباً ما تكون أماكن ضيقة وليس بها حدائق واسعة ، ولا تراعي الكشف الدوري على الأطفال فلا تعزل المصاب منهم كما أن الأطفال يتكدسون فيها في أماكن سيئة التهوية لذا فمجرد اصابة واحد منهم بالبرد ينشر العدوى بين زملائه الأطفال .
ويقول الأطبار أن هناك فارق بين اصابة الطفل بالبرد أو اصابته بالأنفلونزا ، فعندما يصاب الطفل بالزكام وبعض السعال الخفيف مع احتقان في العينين وتكون حالته العامة عادية فهو مصاب بالبرد العادي أما في الإنفلونزا فإن الطفل الرضيع ترتفع درجة حرارته ، وقد تصل إلى الأربعين ويفقد شهيته للطعام ويصاب بالسعال الجاف الشديد والقيء والإسهال واحتقان شديد بالحلق وقد لا تظهر عليه أعراض زكام.
وبالنسبة للطفل الأكبر سناً والذي يستطيع أن يشكو فهو يصاب بارتفاع درجة الحرارة والصداع الشديد وتكسير وهمدان في جسمه كله وألم عند البلع .
وينبغي رفع مقاومة الأطفال ضد الإنفلونزا والبرد من خلال اعطائهم فيتامين ج الذي يساعد على مقاومة هذين المرضين ، يتواجد في البرتقال والليمون واليوسفي وهي فاكهة تنتشر في موسم البرد وغنية جداً بهذا الفيتامين.
كما يجب على الأم رفع مقاومة الطفل ضد البرد بتعويده على اللعب في الهواء الطلق صيفاً وشتاءاً .
ويحذر الأطباء من لف الطفل كالكرنبة بالملابس الكثيرة لأن الأم عندما تفعل ذلك يصاب الطفل بالبرد عند أي لفحة هواء يتعرض لها اثناء تغيير ملابسه أو ما شابه ذلك.
ويلاحظ أن معظم الأمهات تسرع بإلباس أطفالها الملابس الثقيلة في الشتاء لدرجة أنه قد يعرق من كثرة الملابس وبالتالي يصيبه البرد عند التعرض لتيار هواء مفاجيء.
ويستحسن تأجيل الحاق الطفل بالحضانات إلى أكبر سن ممكنة مع حسن اختيارها وابعاد الطفل عن المصابين بالأنفلونزا أو البرد وعزله عن اخوته اذا أصيب.
ولابد أن يكون العلاج تحت اشراف طبيب الأطفال لأن ليس كل ارتفاع في الحرارة في الشتاء برد أو انفلونزا ، وانما هناك أمراض أخرى تشترك معهما في ارتفاع درجة الحرارة كما أن السعال مصادره واسبابه متعددة فهناك سعال جاف وآخر رطب وسعال مصدره الحنجرة وآخر سببه الإلتهاب الرئوي ، ولكن من الممكن اعطاء الطفل مخفض حرارة بعد قياسها حتى تستشيري الطبيب.