في الامتحانات.. حافظ علي صحة قلبك

في أيام الامتحانات والفترة التي تسبقها يكون الضغط العصبي والنفسي شديدا علي الطلاب وعلي أولياء أمورهم وتتراوح شدة التوتر حسب سنوات الدراسة وأهميتها في تحديد مستقبل الطالب التعليمي والعملي بعد ذلك.. لكن في النهاية يبقي موسم الامتحانات هو موسم القلق والضغط العصبي والانفعالات


ويبقي السؤال كيف تحافظ علي سلامة نفسك وبدنك وكيف تقي نفسك شر التوتر والقلق الذي قد يؤدي في لحظة معينة إلي أن تفقد ما اكتسبته خلال شهور طويلة من المذاكرة والمتابعة ومن أشد الأمراض صعوبة هي ارتفاع ضغط الدم والذي تأتي صعوبته من عدم دراية الانسان به أو بالمشكلة التي وقع فيها نتيجة التوتر والقلق والانفعال.



الدكتور أحمد مجدي أستاذ أمراض القلب يقول أولا يجب أن نحافظ علي ضبط الأعصاب وعدم التوتر أو الانفعال وأن نحرص علي مزاولة الرياضة ولو نصف ساعة يوميا فهي تزيل التوتر وتساعد علي تنشيط الدورة الدموية مع الحفاظ علي الوزن النموذجي والبعد عن النصائح التي تقدم للطلبة في موسم الامتحانات وتجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون الضارة مثل الكيك والفطائر والمشروبات والأغذية الغنية بالسكريات مثل المياه الغازية والعصائر والحلوي والشيكولاتة والأطعمة المقلية المحمرة بالسمن والزبد والقشدة والكريمة.



ولكن يجب تناول الخضراوات والفاكهة يوميا مع الحرص علي تناول وجبة الافطار بانتظام يوميا ويراعي أن تحتوي علي الأغذية الغنية بالألياف مثل الفاكهة والعيش والفول والبليلة. ويضيف د. أحمد أنه ليس بالغذاء فقط يمكننا المحافظة علي صحة القلب والجسم ولكن بالرياضة أيضا حيث يجب ممارسة الرياضة بشكل دوري واستعمال الملابس والحذاء المناسبين لذلك فالرياضة تهديء من النفس والروح وتقي من ارتفاع ضغط الدم فالحركة والنشاط الجسماني وممارسة الرياضة البدنية بانتظام هي أحد طرق الوقاية من أمراض الشرايين التاجية وكلما زادت كمية المجهود الجسماني انخفضت احتمالات حدوث الأزمات القلبية، كما ان حالات الكسل والترف تزيد من معدلات الاصابة.. لذلك دع الكسل ولا تجعل من المذاكرة سبيلا للبقاء وحيدا منزويا كسولا في غرفتك، مارس الرياضة في بيتك حتي تحافظ علي ضغط دمك وتبعد عن التوتر والقلق. وإذا شعرت بأي تغير أو ألام في صدرك لاتهمل نفسك واستشر الطبيب فورا فمرض ضغط الدم المرتفع هو اللص الصامت.



الأسرة أولا



أما الدكتور مصطفي عوض أستاذ الانثربولوجيا بجامعة عين شمس فيري ان الضغط العصبي والنفسي علي الشباب أثناء الامتحانات سببه الأول الأسرة فهي التي تبث الخوف والرهبة داخل الابن أو الابنة وتصور له الامتحان علي انه (بعبع) قد يدخله الجحيم لو أخطأ أو خاتم سليمان الذي سيدخله جنة التعليم العالي لو أصاب والحقيقة أننا يجب أن نبعد أبناءنا عن التوتر بكل صوره ومشاكله وأن نوفر لهم الجو الصحي للمذاكرة والتحصيل بعيدا عن الضغوط العصبية والنفسية التي قد تؤدي إلي أمراض لا حصر لها منها ارتفاع ضغط الدم أو الاكتئاب أو غيرها من أمراض التوتر العصبي والخوف.. يجب أن نبث في أبنائنا الثقة في النفس والثقة في القدرات ونتركهم بعد ذلك يقررون مصائرهم دون ضغط أو خوف أو مرض.