حكمة.. أم .. سوسن زكي
قصة كفاح أم رائعة.. تلك التي سمعتها أثناء تكريم الأمهات المثاليات بأمانة المرأة بالحزب الوطني الديمقراطي بالعاصمة.. فهي لم تكن مجرد أم كافحت.. وصابرت.. بل استطاعت.. وهي امرأة بسيطة الحال أن تصل بأولادها إلي الشهادات الجامعية والمناصب الاجتماعية المرموقة.. .
وان تلتحق بفصول محو الأمية.. متحملة في ذلك جهودا شاقة ومثابرة كبيرة لكن الأكثر من ذلك ماتحملته من معاناة وآلام نفسية.. عندما شاء القدر ان يحرمها من أحد ابنائها الشباب تاركا زوجة وأما لاطفال صغار.. تحاملت الأم علي نفسها ورفضت ان يتربي أولاد ابنها الاطفال بعيداً عن حضنها الحنون..
فبحثت وجاءت بزوج لزوجة أبنها الشاب الذي لم يمهله القدر لتربية اطفاله وذلك حتي تضمن ان تشمل أبناءه بالرعاية والعناية.. وفي ذلك تقول زوجة الابن.. لا أستطيع مهما قدمت أن أوفي حماتي حقها.. ساعدتني وضمتني إلي صدرها الحنون تحميني وترعي اطفالي ولم تبخل عليَّ بشيء ولم تحمل لي حقداً أوكرهاً لقد اردت ان اقدم لقارئاتي هذه القصة الجميلة كنموذج لعلاقة طيبة بين زوجة الابن والحماه.. ونموذجاً لأم.. تغلبت علي أحزانها.. وتعاملت مع الواقع بكل الوعي.. والحكمة.