حسن أرابيسك ينفخ في الزجاج منذ 55 عاماً..
اسمه جزء من تاريخه، اكتسبه من حرفته التي مارسها طيلة 55 عاماً، منذ أن كان طفلاً في العاشرة من عمره، خرج «حسن» الشهير بـ «أرابيسك» لجمع الزجاج وتعلم علي يد والده نفخ وصب الزجاج يدوياً، ليرث عنه تلك المهنة العريقة، ويصبح مصنعه هو أحد مصنعين علي مستوي الجمهورية يصنعان الزجاج اليدوي حتي الأن، رغم محاربة وزارة البيئة لهما، وعدم التقدير الذي تلقاه منتجاتهما بين المصريين الذين لا يقدرون معني «الهاند ميد».
يتصور كثيرون أن «حسن أرابيسك» هو تاجر الأثاث المعشق، كما صوره مسلسل، «أرابيسك» للكاتب أسامة أنور عكاشة، وبعيداً عن اقتراب الشخصية في المسلسل من الشخصية الحقيقية، فإن الأرابيسك حسب تأكيد «حسن» لا يعني الأخشاب فحسب بل كل الصناعات القديمة في الزجاج والأخشاب وغيرها.
ويقول حسن: مهنتي تعود إلي عصر الفراعنة، وتعتمد علي كسر الزجاج الذي نقوم بتجميعه من كل مكان ثم تسييحه وخلطة بأوكسيد النحاس والحديد وتشكيلة عن طريق النفخ، لكن الأن المهنة راحت عليها، والخامات ارتفع سعرها، فضلاً عن ندرتها ولجوئنا لاستيراد بعضها من الخارج، وقلة عدد الصنايعية المتخصصين في هذه الحرفة، وقلة عدد الزبائن الذين يقبلون علي منتجات الزجاج اليدوي في ظل انتشار مصانع الزجاج المعتمد علي الآلات، وحسب قوله: السياح يأتون إلي المقابر، حيث أفراني وورشتي الصغيرة، في منطقة. باب النصر.
ويضيف: الصنايعي بيعمل 35 قطعة في اليوم، والصنايعي اللي بيقع مش بنعرف نعوضه، رغم إن المهنة مربحة، فيومية الصنايعي تصل 100 جنية يومياً، إلا أن
متاعبها الصحية كثيرة، ولدي أكثر من 500 رجل وامرأة يعملون في الأفران، ثم اقوم بتسويق انتاجهم في الحسين وخان الخليلي، أغلب الزبائن أجانب، ولكن هناك أيضاً زبون مصري بنسبة ضئيلة، لا تتجاوز سكان الزمالك الناس الشيك، وبعض الفنانين أمثال يحيي الفخراني ووفاء عامر وشعبان عبدالرحيم.