الصـمــــت !!!!
دائمًا نقول الصمت أبلغ لغة ، وما أجمل الصمت ! ، وهو فن قلّ من يتقنه، لكنه غالبًا يحمل الكثير من الآلام لصاحبه .
ألم الصمت ...
ماأصعبه على قلوبنا ، لم نعد نحتمل ؟ أحيانا يجبرنا الصمت على الإنعزال والتفكر، أصبح صمتنا يلازمنا في كل أفعالنا ، خصوصا عندما لانجد من ينصت لنا ، من يفتح قلبه في كل حين ، يخفف عنا ، نحاول ونسعى جاهدين للبحث هنا وهناك نريد البوح لكن بلا فائدة .
أصبح صمتي يعيد لي ذكريات أحاول نسيانها ، فبذلك يحمل الصمت بين حروفه الألم .
قد يكون هنا تناقض، لكن الصمت يزين الكلام في كثير من مواقف الحياة ، نلتزم به لنحيا بقلوب سعيدة ولتجنب الخوض في التفاهات .
بت أظن أن الصمت أصبح لغة العصر ، الكل يسوده الصمت !!!
لكن مع هذا كله إليك ربنا نشكو مايحزننا وماهمّ بنا ، فسبحان ربي سميع عليم مجيب الدعوات وسبحانه أعلم بنا منّا .
قال تعالى : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) .
هذه خاطرة مما خطه قلمي؛ سأضعها هنا:
(( مَنِ اِسْتَعْجَلَ شَيْئًا قَبْلَ أَوَانِهِ؛ عُوقِبَ بِحِرْمَانِهِ !
وَمَنْ حُرِمَ مِنْ مَحْبُوبٍ فَتْرَةً مِنْ زَمَانِهِ بُلِيَ عِنْدَ الظَّفْرِ بِهِ
بِالتَّعَلُّقِ بِهِ وَإِدْمَانِهِ.
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الزَّارِعَ إِذَا تَعَجَّلَ حَصَادَه قَبْلَ أَنْ يَسْتَويَ عَلَى
سُوقِهِ تَحَولَ حُطَامَا هَشيمَا ؟!
وَأَمَا رَأَيْتَ أنَّ الظَّمآنَ زَمَنًا إِذَا وَجَدَ
المَاءَ فَإِنَّه يَنْهَلُ مِنْهُ بِنَهَمٍ كَأَنَّه لا يَرْتَوِي؟! ))