تحدث رسول الله صل الله عليه وسلم عن أويس القرني دون أن يراه ،
فقال :
إنه من أهل اليمن ، وإنه من بلدة قرن ، ومن قبيلة مراد ، مات أبوه ويعيش مع أمه وهو بها بار ،
مرض بالبرص فدعا الله فشفاه ، وبقي من آثاره مثل الدرهم في ذراعيه ، وإنه لسيد التابعين ،
ثم قال لعمر بن الخطاب ( إن استطعت أن يستغفر لك فافعل )....
فكان عمر حين أصبح أميراً للمؤمنين
يسأل حجاج بيت الله الحرام في مواسم الحج :
أمنكم أويس القرني ؟ فيقولون : لا .
فيقول : كيف تركتموه ؟
فيقولون دون أن يعرفوا منزلته : تركناه قليل المتاع ، رث الثياب .
فيقول لهم : ويحكم لقد حدث عنه رسول الله إن استطعتم أن يستغفر لكم فافعلوا .
وكان عمر في كل عام ينتظر أويساً . وتصادف مرة أن جاء مع حجاج اليمن ، فلقيه عمر ،
فأراد أن يستوثق منه ،
فسأله : ما اسمك ؟ قال : أويس ؛؛؛
قال : من أي بلاد اليمن ؟ قال : من قرن .
قال : من أي قبيلة فيها ؟ قال : من مراد .
قال : كيف لأبوك ؟ قال : أما أبي فقد مات ولي أم تعيش معي .
قال : وكيف حالك معها ؟ قال أويس : أرجو أن أكون بها باراً .
قال : هل مرضت قبل ذلك ؟ قال : نعم ، مرضت بالبرص
فدعوت الله فشفاني .
قال : هل بقي من أثره من شيء ؟ قال : نعم ، في ذراعي أثره مثل الدرهم
وكشف له عن ذراعه ,,
فلما رأى عمر ذلك اعتنقه وقال :
أنت الذي حدث عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فاستغفر لي ! قال : أنا أستغفر لك يا أمير المؤمنين... !!!!
قال : بلى . وما زال عمر يلح عليه استغفر له .
ثم سأل عمر أويس عن وجهته بعد موسم الحج . فقال : ( إني ذاهب إلى مرد من أهل اليمن إلى العراق
. قال : أكتب إلى ( والي) العراق عنك ؟
قال : أقسمت عليك يا أمير المؤمنين ألا تفعل .
دعني أسير في غبراء الناس لا يؤبه لي .
م/ن ,,
لله در هذا الرجل ولله در من كان أمثاله ,, رجل رفع الله ذكره في الدنيا وفي الاخره ,, بسبب عمل نراه ويراه غيرنا من أبسط الاعمال , ولانعلـــــــم بأنه من أفضل الاعمال الى الله بعد التوحيد
,, وهــــــــــــــو ( بر الوالدين ) ,, اللهم أرزقنا برهما , من غير مشقة ولاعناء ,وأعنا على ذلك , اللهم آآمين .